غَفوتُ أم حلمتْ !
فَمآ أرآه وآقعْ أم خَيَآلْ ..
أكذُوبة أم حقيْقةْ وآقِعْ ..
مآ الذي مر بي فِيْ ثوآنِيْ ..
إختنقَ فيهآ صوتِيْ .. وشَلت أطرافي ..
لآ بلْ قَلَ فيهآ صوتِيْ .. وتمردتْ أطرآفِيْ عليّ ..
أهذآ مجردْ تضآرُبْ رؤى أم هذيآن فكرٍ ضلَ حقآئقْ الأمور ؟!
وَجدٌتنيْ أرى دونَ أن أتكلمْ أصرخُ دون أن أسمعْ .. أطرآفِيْ لآ تتحركْ يلوحُ لهمْ ..
دونَ أن تريْ .. وصوتِيْ يُنآدِيْ دونَ أن يسمعْ .. مآ زآل الوضعُ خآنق والصوتُ
مختنق .. والعينْ ترى ولآ تتكلمْ .. فكيفَ تتكلمْ وهي خرسآءْ .. تريدْ أن تُسآعِدنِيْ
ولكنْ كيف ؟!
وجدتُ خير طريقةْ لأن يسمعونِيْ ..
لـآن يرونِيْ .. هي أن أكتبْ فكلُ حرفٍ صوتْ ..يصرخْ
يئنْ .. يحتضرْ يموتُ فوقَ الأورآق وتكتبْ نهآيتهُ .. بينَ الأسطُرْ ..
فهو عكسَ حياة البشر ..
ترى النورْ فتعيشْ .. أمآ الحرف يكتبْ لكـي يموتْ ..
لآ لكي يخلدْ كمآ يزعمونْ !
إذاً سأكتبْ .. سأرى ولآ أسمع .. سأرى ولآ أقرأ .. هُنآك أوقأت أريد أكتبْ لكي أرى ..
وأوقآتْ أكتبْ لكيْ أفرغَ مآ يجوبُ بدآخلي .. حتى لو في الحآلتين لم أسمع ولم أرى ..
ولكِنيْ كتبتْ ..
هنآكَ نشوة للـ كِتآبة لآ يعيهآ أقلامٌ كثيرة .. وهُنآكَ شهوةْ تحتآجْ الوجدآن وهذه الشهوة ..
النشوة تفوق الأورجينزمآت .. ففي حآلآت عدةْ نُمآرسُ فيها الكِتآبة !
إذاً سأكتبْ حتى تروني .. سأكتبْ حتى تسمعونيْ .. سأصرخْ في وجوههم .. فحتماً سيروني ومن ثم يتجآهلوني .. يكف أن صوتي , حرفِيْ , فكريْ يسمعْ ! ومنْ يعجزْ عن سمآع صوتِ حروفي فهو الذي لآ يري ولآ يرى !
هنآك أصوآت ترى ولآ تسمعْ .. وأصوآت تسمعْ ولآ ترى .., إذاً سأريهم صوت يسمع ويرى ! وحروفاً تتكلم بصمت ..
سـأمرر صوتيْ من بين أعينهم ومن خلفِ أذنهم .!
أنآ لآ أحتآجُ الآن لـ صوتٍ يسمعْ ولآ لـأذنٍ لـصرخاتٍ كآذبة .. الصوتُ الذي يبترُ
سريعاً مآ ينمو ! ويجد حتماً منفذ يمرر صوتهُ من خلآله .. ويبقى ..
لـِ كل شيء صوتْ ولغة .. وهنآ الصوتُ الذيْ لآ يسمعْ واللغة لآ تقرأ .. بل هنآك من يترجم صوت الشيء ولغتهِ ..
بطريقة مغايرة تبعاً لـ عمقِ رؤيتهِ .. وسدآدة فكره وحآلتهِ !
كمن يرى الحياة ضيقة , خانقة , مريبة , ولآ تتحدثْ سوى بصوت القبور ..
هو ترجم لغتهآ بسودآوية ..
وسمع صوتهآ يطلبه هو .. إذاً هو قرأ وسمع بلآ حروف ولآ أذآنْ ..
في اللحظة التي يرى أهآزيج فرح وسعآدة ... هي لغة وصوت الأشيآء ..
هنآك أشيآء تصرخْ بـ شدة ولآ تسمع ولآ تقرأ فمآ ذنب الأشيآءْ ؟!
إنهآ حآولت ونآضلت كثيراً ولكن لم يلتفت لهآ أحداً .. لـ قصورٍ في الرؤية وضبآبية في إتخآذِ زآوية الرؤية ..
فسيبقى عمق الشيء قآئم .. وستتعدلْ زآوية الرؤية يوماً .. ومآ كنآ نرآه مكسووو سنرآه عاري ومآكنآ نراه ذو قيمة سيصبح بلآ قيمة
.. فمآ أجمل إعآدة رؤية الشيء في كل مرة من خلآل عدة زوآيا .. لنعلم عمقه
جيدا ! إنظروآ لمآ تدور حولكم ..
ثرثرة فكر أم فلسفة وآقع .. يبقى السؤال قآئم مآ دآمت هنآك زوآيا للرؤيآ ..
فالكثـير منآ يرى صعوبة في التفريق بين الثرثرة والفلسفة .. فالفلسفة ثرثرة عقل يريد الوصول لـإجآبة مقنعة ..
أو سؤال كممر لـ إجآبة .. اأم الثرثرة هي فلسفة قلب .. تريد البوح لـ تفريغ مى بدآخل الذآت من شحنآت .. لكي تهدأ أو تثر على من يشبههآ
أكلآهمآ أكذوبة الروحْ على الذآتْ أم أضحوكةُ الذآت على الروحْ .. لآ أعلم ولآ أريد أن أعلمْ ..
حتى أظل أكتب بشـرآسة .. ثرثرت أم فلسفت الحيآة .. لآ يهم أن أعلم الآن ربمآ أبحثُ يوماً أخراً !
تقابلْ الثرثرة والفلسفة دونَ أن نشعرْ .. ونتسآءل هل مآ نكتب حقاً فلسفة أم مجرد ثرثرة ..
لآ يهم الإجآبة صدقونيْ .. في كلتآ الحآلتين إخرآجنآ مآ بدآخلنآ ومآ حولنآ في لحظآت
ومرتْ !
أعجبتنيْ كثيراً !